تعتزم السعودية اتخاذ إجراءات "صارمة" لمواجهة آثار فيروس "كورونا"، وقررت عزل المدينة الصناعية في الدمام بشرق المملكة، في اطار الاجراءات لمنع تفشي الوباء.
وذكرت وكالة "واس" نقلا عن مسؤول في وزارة الداخلية، ان السعودية قررت عزل المنطقة، ومنع الدخول إليها أو الخروج منها اعتباراً من يوم الأحد وحتى إشعار آخر.
واستثني من القرار عمليات الشحن ونقل البضائع من وإلى المنطقة، والمصانع الحيوية داخل المدينة.
وفي سياق متصل، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في لقاء مع قناة "العربية"، إن المملكة ستتخذ تدابير "مؤلمة"، مشيرا إلى أن "الخيارات مفتوحة" للتعامل مع أزمة انتشار الوباء.
وأضاف الجدعان أن السعودية يجب أن "تخفض مصروفات الميزانية بشدة"، نظرا لـ"انخفاض الإيرادات النفطية لأقل من النصف وتراجع الإيرادات غير النفطية بسبب الإغلاق"، في إطار إجراءات مكافحة "كورونا".
والسعودية هي أكبر مُصدر للنفط في العالم وثالث أكبر منتج له، وتعتمد ميزانيتها عليه بنسبة 70% تقريبا.
واشار الجدعان الى أن أحد الإجراءات هي "إبطاء تنفيذ بعض المشروعات الحكومية ومنها مشروعات ضخمة لتقليل الإنفاق".
وكانت السعودية خففت الشهر الماضي، من إجراءات الاغلاق المفروضة بسبب فيروس "كورونا"، حيث سمحت باستئناف عمل بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية، كما أمرت برفع جزئي لحظر التجول في عموم المناطق، باستثناء مدينة مكة..
واتخذت السعودية في آذار الماضي قيود صارمة وإجراءات لمنع انتشار الوباء، منها إيقاف الصلاة في المساجد، و تعليق أداء العمرة، وتوقيف الرحلات واغلاق الانشطة الاقتصادية.
وتتصدر السعودية قائمة الدول العربية بعدد الاصابات بفيروس "كورونا"، ماحدا بالسلطات لاتخاذ تدابير مشددة في آذار الماضي، أبرزها تعليق الصلوات والرحلات واغلاق الانشطة الاقتصادية، لمنع تفشي الوباء.
سيريانيوز